حين نقرأ التاريخ نجد أن مما
كتب فيه ،
أن البشرية قد مرت بفترة وحقبة من الزمن إسمها ،
العصور الوسطى أو العصور
المظلمة .
فما هي تلك العصور ومن ذا
الذي قام بإنارتها وتحويلها إلى عصور ذهبية .
قال الغرب حين كتب تاريخ البشرية أن العصور
المظلمة أو الوسطى ،
قد بدأت منذ نهاية الإمبراطورية الرومانية الغربية ،
حيث بدأت البشرية في نظرهم في الدخول في مرحلة أفول وإنحطاط ،
فقد إنتشر الجهل وإستفلحت الأمراض ،
وضاعت الكثير من المهارات الفنية والتقنية القديمة ،
حيث كانت القرون الأولى من العصور الوسطى ،
خاصة من القرن الخامس إلى أواخر القرن العاشر الميلاديين ،
أقرب إلى أن تكون مظلمة ، حيث أصيبت حضارة غربي أوروبا بالانحطاط ،
ولم يتبق من معرفة الرومان القدامى ،
سوى ما بقي في قلة قليلة من مدارس الأديرة والكاتدرائيات والبلاط .
أما المعرفة التي نُقلت عن اليونانيين فقد إندثرت تقريبًا .
وكان الذين تلقوا علمًا فئة قليلة من الناس .
كما ضاعت الكثير من المهارات الفنية والتقنية القديمة .
وسيطرت على حياة الناس الأساطير والخرافات والحكايات الشعبية
وأمسى الكُتّاب ، في جهالتهم ،
يتقبلون تلك الحكايات الشعبية والشائعات على أنها حقيقة
وظهرت بينهم الطبقات الاجتماعية والطائفية مثل ،
( النبلاء ، البارونات ، الإقطاعيين ، الفلاحين ، العبيد …. الخ ) ،
فكان لكل طبقة مكانة ودور وإمتيازات
فإنتشرت معها الصراعات ونشبت الحروب الهمجية الطاحنة .
قد بدأت منذ نهاية الإمبراطورية الرومانية الغربية ،
حيث بدأت البشرية في نظرهم في الدخول في مرحلة أفول وإنحطاط ،
فقد إنتشر الجهل وإستفلحت الأمراض ،
وضاعت الكثير من المهارات الفنية والتقنية القديمة ،
حيث كانت القرون الأولى من العصور الوسطى ،
خاصة من القرن الخامس إلى أواخر القرن العاشر الميلاديين ،
أقرب إلى أن تكون مظلمة ، حيث أصيبت حضارة غربي أوروبا بالانحطاط ،
ولم يتبق من معرفة الرومان القدامى ،
سوى ما بقي في قلة قليلة من مدارس الأديرة والكاتدرائيات والبلاط .
أما المعرفة التي نُقلت عن اليونانيين فقد إندثرت تقريبًا .
وكان الذين تلقوا علمًا فئة قليلة من الناس .
كما ضاعت الكثير من المهارات الفنية والتقنية القديمة .
وسيطرت على حياة الناس الأساطير والخرافات والحكايات الشعبية
وأمسى الكُتّاب ، في جهالتهم ،
يتقبلون تلك الحكايات الشعبية والشائعات على أنها حقيقة
وظهرت بينهم الطبقات الاجتماعية والطائفية مثل ،
( النبلاء ، البارونات ، الإقطاعيين ، الفلاحين ، العبيد …. الخ ) ،
فكان لكل طبقة مكانة ودور وإمتيازات
فإنتشرت معها الصراعات ونشبت الحروب الهمجية الطاحنة .
لذلك صاغ الأكاديمي والمفكر الإيطالي
فرانسيسكو بتراكا مصطلح ( العصور المظلمة ) .في عام 1330
وكان يقصد به إنتقاد شامل لطابع العلم والأدب اللاتيني في تلك الفترة ،
شأنه شأن بقية العلماء ممن سبقوه أو لحقوا به في هذا المصطلح .
ولا يذكر أولئك المؤرخون أنه في نفس تلك الفترة ،
وفي مقابل الظلام الدامس الذي خيم على غرب أوروبا ،
كانت الحياة أكثر إشراقًا في جهات أخرى من العالم ،
فقد كان المسلمون في نفس الوقت يعيشون في ثراء حضاري وثقافي ،
والذي تمثل في مرحلة العصر الذهبي في تاريخ البشرية ،
لأن المسلمون لم يقوموا حينها بإستعباد ولا إستعمار الشعوب الأخرى ،
بل كانت تدخل ضمن المسلمين ،
وكانت الشعوب الإسلامية تعمل في نفس تلك الحقبة من أجل أهداف سامية وعالية .
من أجل الارتقاء بالبشرية والنهوض بالحضارة الإنسانية ،
فقد قاموا بتقديم وتطوير الكثير من العلوم وقدموا الكثير والكثير من الإختراعات .
والتي نعيش الآن في ثمارها ،
لتمثل حقبة ذهبية حقيقة وعملية وعلمية في تاريخ البشرية .
وكانت تمثل إعداد وتمهيد للمرحلة التي تليها
وهي الدخول في مرحلة وحقبة العصور الصناعية .
وكذلك قدموا الكثير من الأنظمة ،
ومنها الاقتصاد الإسلامي الذي هو عبارة عن مجموعة المبادئ والأصول الاقتصادية ،
التي تحكم النشاط الاقتصادي التي وردت في نصوص القرآن والسنة النبوية ،
والتي يمكن تطبيقها بما يتلاءم مع ظروف الزمان والمكان .
ويعالج الإقتصاد الإسلامي مشاكل المجتمع الاقتصادية ،
وفق المنظور الإسلامي للحياة ،
الذي يقوم على العدل والمساواة والأخلاق ….الخ ،
وهي أمور لم تكن معروفة في تلك الحقبة من التاريخ .
و من هذا التعريف يتضح أن الأصول ومبادئ الإقتصاد الإسلامية
التي وردت في القرآن والسنة ,
وهي أصول لا تقبل التعديل لأنها صالحة لكل زمان ومكان
بغظ النظر عن تغير الظروف مثل الزكاة .
ولكن دخل المسلمون في مرحلة توقف وسكون
نتيجة اتساع الخريطة وتشتت أمور الحكم ،
فأخذت الدول الغربية تلك الفرصة والتي قامت الأنظمة الملكية لديها
في الانطلاق بمرحلة الكشوفات الجغرافية الأوروبية ،
وعادت معها ظهور النزعة الإنسانية في تلك المجتمعات ،
وظهرت حركة الإصلاح الديني البروتستانتي بداية من سنة 1517 .
وهذه الأحداث هي التي أدت إلى دخول أوروبا في مرحلة بداية الحداثة
التي تلتها مرحلة الثورة الصناعية ،
ودخلتها بالإنابة عن المسلمين ، وتسلمت زمام الأمور ،
فأخذت تتقدم في المجال العلمي والصناعي حتى وصلنا إلى الحال الذي نحن فيه الآن .
لذلك يعتبر هذا التطور العلمي والتقني نتيجةً وأثراً من آثار العصر الذهبي ،
الذي قدمه المسلمون لتاريخ البشرية ،
وكانت العلوم والإختراعات التي قدومها ،
هي مبادرة ومساهمة تعليمية وعالمية عززت الوعي والفكر،
من خلال ألف سنة من الانجازات العلمية والثقافية من الحضارة الإسلامية .
حيث بدأت من القرن السابع وساعدت تلك المساهمات في بناء أسس عالمنا المعاصر .
ولابد من توضيح دور الإسلام والمسلمين ،
في مسح إسم العصور الوسطى أو المظلمة من تاريخ البشرية
وإستبداله بإسم ( العصور الذهبية ) .
وقد قال تعالى في كتابه الكريم : وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون . ولا تزال البشرية والحضارة الإنسانية تنتظر من العرب ومن المسلمين ،
أن يقوموا بدورهم في نشر السلام والمحبة والعدالة من أجل النهوض بها مرة أخرى ،
إلى الرقى وإلى الأمان والحياة الكريمة
لجميع البشر بغض النظر عن ألوانهم وأعراقهم ومعتقداتهم .
لكم التعليق
0 التعليقات:
إرسال تعليق