قوى السياسة العالمية توجّه دفّة المحتوى التلفزيوني ( The Simpsons )
بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة ،
إستعادت
المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي
مشهدًا من مسلسل الكرتون
الأميركي
« ذا سيمبسونز » يعود إلى العام 2000
وفيه يظهر ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية .
كما
أشير إلى مجموعة من الأحداث
التي « تنبأ » بها المسلسل قبل سنوات من وقوعها .
على ضوء ذلك أعلنت جامعة « غلاسكو »
( أقدم جامعة في بريطانيا والعالم 1451 )
نيّتها تدريس منهاج فلسفي منتصف كانون الثاني 2017 ،
ضمن دورة ليوم واحد ،
يعتمد فلسفة « هومر سيمبسون » (1989) ،
جنباً إلى جنب مع الأفكار الأولية في
فلسفة أرسطو وسقراط وفولتير .
تحمل الدورة عنوان
« D’oh! The Simpsons
Introduce Philosophy »
و ( D’oh ) هي الكلمة التي يستخدمها هومر
عندما يدرك
أنه تصرّف بحماقة أو عند حدوث أمر سيئ .
اقترح المقرّر جون دونالدسون مدرّس مادة الفلسفة في الجامعة الإسكتلندية ،
هذه المادّة معتبراً أن اللجوء إلى فلسفة سيمبسون وسيلة مشروعة وناجحة .
« كان مات غرينينغ كاتب ومؤلف المسلسل طالباً في الفلسفة
وهذا ينعكس في كل
حلقة .
إنه عمل متطوّر جدا في مجال الثقافة الشعبية
بأفق واسع وعميق ومليء
بالمواضيع الفلسفية » .
جذبت الفكرة عدداً كبيراً من المهتمين ولاقت رواجاً على وسائل التواصل
الاجتماعي . لم يكن دونالدسون الأكاديمي الأول
الذي أشار إلى العمق الفكري
الموجود في تحفة غرينينغ .
كتب جوليان باغيني مؤسس مجلة « الفلاسفة »
مقالة في
العام 2012 يقول فيها :
« ذا سيمبسونز أكثر من مجرد مسلسل رسوم متحركة
مضحك ،
إنه عمل فلسفي يقدم فلسفة أفضل بكثير من بعض الفلاسفة .
الكوميديا من
أصدق أنواع الفنون ،
إنها تخترق الصورة المخادعة التي قد نشكّلها في ما إذا
كنا حكماء أو مهمين » .
أكد باغيني أنه يمكن لـ « ذا سيمبسونز »
أن ينقل مثل هذه الأفكار عن الفلسفة
أكثر من الفنون السردية الأخرى
مثل الخيال الأدبي والسينما ،
« حياتنا
تراجيدية ومأساوية كأشخاص هزليون بشكل مثير للشفقة .
لا يمكن لشيء أن يتفوق
على « ذا سيمبسونز » في تصوير عبثية الإنسان بتنوعه ويساعدنا في تقبلها ونحن
نضحك على أنفسنا » .
لكن لماذا صمد مسلسل كرتوني مثل « ذا سيمبسونز »
هل فعلاً تحمل قضايا تلك
العائلة الأميركية جاذبية تسويقية
أم أن قوى السياسة العالمية توجّه دفّة
المحتوى التلفزيوني ؟
يبقى إثبات الاتهامات صعبًا حول ما إذا كان « تنبؤ »
سيمبسون جديراً بالدراسة .
فإذا لم تعمل طروحات المسلسل على تقليص ثقة
الجمهور في ترامب ،
فما الذي فعلته بخصوص القرار السياسي في العالم ؟
في
المقابل ، لا شكّ بأن تحفة فنية مثل « ذا سيمبسونز »
يمكنها نقل أفكار عن
الفلسفة أكثر من بقية أنواع الفنون السردية الأخرى
مثل الخيال الأدبي
والسينما كما يرى البعض .
لكن ما يثير التساؤل هو نيّة الجامعة تدريس
المقرّر الفلسفي عن المسلسل
بناءاً على فوز ترامب وبالتالي اعتبارها فكرة
« التنبؤ » في مسلسل كرتوني حقيقة ! .
إن الرسم الزيتي التاريخي معناه الرسم الذي يصوّر الحوادث التاريخية والحكايات الأسطورية أو الدينية، بالإضافة الى الحوادث التي حدثت في العصر الذي عاش أو يعيش فيه الرسام. وفي معظم الأحيان تكون الحوادث التي تتجسد في الرسم التاريخي حوادث تاريخية كبيرة معروفة لدي أمة أو شعب.
يرجع تاريخ الرسم التاريخي في الغرب الى Mesopotamia ميسوبوتاميا أى حضارة وادي الرافدين ومصر القديمة. وحتى العصر الإغريقي وروما القديمة كان الرسم يجسد الواقع الممزوج بالتاريخ والحكايات الأسطورية والحكايات الفلسفية من خلال مزج العناصر الواقعية والعناصر الأسطورية في الرسم. وفي أوائل القرن التاسع عشر أصبح الرسم التاريخي مذهبا مستقلا واعتبر أنبل وأعلى موضوع للرسم.
ونبع الرسم التاريخي في الصين في العصر القديم جدا أيضا، حيث ظل الرسامون الصينيون يهتمون بهذا المجال الفني منذ عصر الربيع والخريف (770-476 ق.م) حتى القرن التاسع عشر. وتجسد مضامينه القصص التاريخية أو الأعمال الأدبية التي تعكس التاريخ والتي يكمن فيها معنى أخلاقي أو سياسي الى جانب تصوير الحوادث التاريخية. والرسام جيانغ قوه فانغ من أول الفنانين الذين التحقوا بمعهد الفنون لدراسة نظريات الرسم في السبعينات من القرن العشرين. وتخرج في معهد فنون الرسم المركزي الصيني وبقى في نفس المعهد للتدريس. وفي أواخر الثمانينات حوّل جيانغ قوه فانغ اهتمامه من تطوير اللغة الفنية الى تحديد وتحسين نظام النظرية الفنية.
ومنذ التسعينات شكّل جيانغ قوه فانغ أسلوبه الفني الخاص من خلال شغفه بالثقافة التاريخية الصينية. وظل يفكر في كيفية تجسيد تاريخ الأمة الصينية المرتبط بتغيير المجتمع المعاصر بوسيلة لغة الرسم الزيتي وإبداع الرسم التاريخي، حتى توصل الى نتيجة أولية بإصدار أعمال الرسم الزيتية التاريخية بعنوان:
"سلسلة القصور الإمبراطورية".
وفي هذه السلسلة من أعمال رسومات جيانغ قوه فانغ تبرز القصور الفخمة والبنايات الضخمة الباهرة والشوارع المتقاطعة والمعقدة الأشكال وتبرز الخلفية التاريخية، غير أن الرسام لا يستهدف تجسيد الواقع التاريخي نفسه أو إحياء الملامح التاريخية الحقيقية بل يعمل على تجسيد التناقض والتغيير التاريخي وإدخال تجارب الرسام الشخصية وفهمه الشخصي في العصر الحالي وفي الثقافة الحديثة الى الرسم.
لذلك لم يختر الرسام في الحقيقة الحوادث أو الشخصيات التاريخية بمعنى الكلمة لتكون موضوع رسمه. وفي الكثير من أعماله أصبحت صور النساء موضوع الرسم الرئيسي. وعكسا لصور النساء الضعيفات والمريضات وغير العاديات في الماضي التي كانت تعتبر كلاسيكية، تتميز النساء في رسومات جيانغ قوه فانغ بالثقة في النفس والجمال وطيبة القلوب وصحة الأجسام حتى الشخصيات القوية التي تظهر في النساء الحديثات.
وتعكس هذه الميزات الخاصة مفهوم جيانغ قوه فانغ التاريخي: ليس رسم التاريخ مقتصرا على التاريخ نفسه، بل ينبغي أن يخرج الرسام من التاريخ ليرى ويجسّد ويهتم بالمواضيع الروحية الخالدة. ويمكن أن نقول اذا أردنا أن نقدّر وجهة نظر جيانغ قوه فانغ التاريخية ورسوماته التاريخية الجديدة فإن الرسام لم يخلق "التاريخ في الرسم" فقط بل أيضا "الرسم في التاريخ". معنى هذا أن الرسام يكتب صفحة جديدة في الرسم التاريخي، وفي نفس الوقت يدخل مجالا جديدا من التاريخ نفسه من خلال نشوده المستمر الى هذا الفن .
ماذا لو عاد بك الزمان هل كنت ستعيشين حياتك بنفس الطريقة ؟ وتختاري نفس الإختيارات ؟ أجابت الإجابة المعهودة للجميع بأنها غير نادمة على أي شيء فعلته لكنها عادت فتراجعت عن تلك الإجابة وقالت
لو عادت بي الحياة مرة أخرى لن أقضي شهور الحمل في الشكوى من متاعبه سأنتبه إلى أن الحمل معجزة إلهية . وسأستمتع بأني جزء من هذه المعجزة وأني سبب في خروج روح أخرى إلى العالم . لن أغلق نوافذ سيارتي صيفاً خوفاً من أن يفسد الهواء تسريحة شعري . سأدعوا أصدقائي إلى بيتي أكثر وأستمتع بصحبتهم ،،
برغم السجادة المتسخة والأريكة الباهتة الألوان . سأسمح لنفسي بالأكل في غرفة المعيشة ولن أكترث بأنها قد تتسخ . سأنصت أكثر لحكايا جدي عن طفولته وشبابه . سأستخدم تلك الشمعة الباهظة الثمن التي أهديت لي وفسدت من التخزين . سأمرح مع أولادي على الحشائش بلا إكتراث بالبقع التي قد تلطخ ثيابي . سأقلل دموعي وضحكاتي أمام التليفزيون على حكايا لا تخصني . وسأحيا واقعي أنا بدموعه وضحكاته . سأوي إلى فراشي إذا شعرت بالإرهاق . ولن أتوهم أو أدّعي أن العمل سيتضرر لو تغيبت يوم .
إذا أرتمى إبني في أحضاني لن أبعده لأني مشغولة الأن . لن أشتري أي شيء لمجرد أنه عملي أو يعمر طويلاً . سأعبر أكثر عن مشاعري لمن أحبهم وسأعتذر أكثر لمن أسأت إليهم . سأنصت أكثر لمن يحدثني . لو أعطيت فرصة ثانية للحياة . سأراها .. سأحياها سأجربها .. سألمس كل لحظة فيها . الحياة هي الحضور الواعي وفهم الأولويات . والقدرة على التفرقة بين " المهم " و " العاجل " وحسن الإختيار بينهما .. وتنقيتها من الإزعاجات والتخلص مما يضيع الوقت و يستهلك الطاقة ويضيع فيهما العمر فلا تنفق عمرك هباءاً