المعذبون في الأرض !!
هم من ظنوا بأن الطيبة لا
تزال على قيد الحياة، هم من صدقوا أن الدنيا لا تزال بخير و أن البشر
متحابون مترابطون، هم من اعتقدوا بأن هناك أمان وسلام على الأرض ،
تزال على قيد الحياة، هم من صدقوا أن الدنيا لا تزال بخير و أن البشر
متحابون مترابطون، هم من اعتقدوا بأن هناك أمان وسلام على الأرض ،
هم بشر ليسوا كالبشر ،
قرأوا الكثير من القصص الجميلة التي تحكي عن الحياة السعيدة
في الكوخ الجميل على التلة، محاط بحديقة غناء والشمس ساطعة والبدر يؤنسهم
في ليلهم، هم من بهروا بهذه الأساطير لدرجة أنهم رأوها حقيقة فتاهوا، عاشوا
أمراء وأميرات، عاشوا رسلا للحب والسلام والهدوء، أرادوا أن يكونوا أبطال
قصصهم الخرافية فطاروا بأجنحة شفافة، إرتفعوا ليتمكنوا من نشر رسالتهم في
كل مكان، منحوا السعادة والحب والأمان لمن إحتاجها، وفجأة تغيرت ألوان
السماء وإختفى قوس قزح
في الكوخ الجميل على التلة، محاط بحديقة غناء والشمس ساطعة والبدر يؤنسهم
في ليلهم، هم من بهروا بهذه الأساطير لدرجة أنهم رأوها حقيقة فتاهوا، عاشوا
أمراء وأميرات، عاشوا رسلا للحب والسلام والهدوء، أرادوا أن يكونوا أبطال
قصصهم الخرافية فطاروا بأجنحة شفافة، إرتفعوا ليتمكنوا من نشر رسالتهم في
كل مكان، منحوا السعادة والحب والأمان لمن إحتاجها، وفجأة تغيرت ألوان
السماء وإختفى قوس قزح
ظهرت غيوم كثيفة غاضبة، غيوم لم تتحدث عنها الروايات الجميلة، إختفت الشمس
ولم يظهر القمر، برد ورعد وأمطار وثلوج وموت، حاصرهم الخوف وصدمهم الواقع،
سقطوا على الأرض تباعا، تساقطوا على مر السنين، منهم من لم يصل بعد إلى
الأرض ومنهم من وصل منذ زمن بعيد، ولكنهم سيسقطون جميعا، حاولوا التحليق
مجددا لكن الأجنحة كانت مكسورة، والقلوب مجروحة، وصوت الأنين يرتفع، ذهبوا
إلى "أصدقائهم"، أصدقاء على الأرض متوقعين منهم المساعدة ومعالجة الجراح، إنتظروا كلمة تخفف الألم، أو ضمادة تلف الجرح، ولكنهم لم يجدوها، أو على
الأقل لم يجدوا ما حلموا به، فأصدقاؤهم لا يشبهون أصدقاء القصص الجميلة، إكتشفوا أن أصدقاءهم يغيبون عندما يكونون في أمس الحاجة إليهم، لم يلوموهم
فقد تيقنوا أنهم مجرد بشر .. ولكنهم كانوا يقولون أن قلوب أصدقائهم معهم
وأنهم سيجدونهم أمامهم بمجرد أن يغمضوا أعينهم .. صدقوا أحلامهم الساذجة
وعاشوا معذبين منتظرين نظرات راضية من أعين قاسية، نظرات لم يفهموها ولم
يحاولوا فهمها، واستمروا في التواجد قرب أصدقائهم أصدقاء تخلوا عنهم يوم
احتاجوا إليهم
هم المعذبون في الأرض
ولم يظهر القمر، برد ورعد وأمطار وثلوج وموت، حاصرهم الخوف وصدمهم الواقع،
سقطوا على الأرض تباعا، تساقطوا على مر السنين، منهم من لم يصل بعد إلى
الأرض ومنهم من وصل منذ زمن بعيد، ولكنهم سيسقطون جميعا، حاولوا التحليق
مجددا لكن الأجنحة كانت مكسورة، والقلوب مجروحة، وصوت الأنين يرتفع، ذهبوا
إلى "أصدقائهم"، أصدقاء على الأرض متوقعين منهم المساعدة ومعالجة الجراح، إنتظروا كلمة تخفف الألم، أو ضمادة تلف الجرح، ولكنهم لم يجدوها، أو على
الأقل لم يجدوا ما حلموا به، فأصدقاؤهم لا يشبهون أصدقاء القصص الجميلة، إكتشفوا أن أصدقاءهم يغيبون عندما يكونون في أمس الحاجة إليهم، لم يلوموهم
فقد تيقنوا أنهم مجرد بشر .. ولكنهم كانوا يقولون أن قلوب أصدقائهم معهم
وأنهم سيجدونهم أمامهم بمجرد أن يغمضوا أعينهم .. صدقوا أحلامهم الساذجة
وعاشوا معذبين منتظرين نظرات راضية من أعين قاسية، نظرات لم يفهموها ولم
يحاولوا فهمها، واستمروا في التواجد قرب أصدقائهم أصدقاء تخلوا عنهم يوم
احتاجوا إليهم
هم المعذبون في الأرض
0 التعليقات:
إرسال تعليق